تحضير درس النظام الاقتصادي العالمي الجديد ( العولمة ) للسنة الثالثة ثانوي

• الكفاءة القاعدية : أمام وضعيات إشكالية تتعلق بجغرافية العالم الاقتصادي يكون المتعلم قادرا على تحليل نقدي للواقع الاقتصادي العالمي والدول المتقدمة والدول المتخلفة والتكتلات الاقتصادية والمبادلات العالمية.
•  الوحدة الأولى : واقع الاقتصاد العالمي.
• الوضعية التعليمية الثانية: المبادلات والتنقلات في العالم.
• الكفاءة المستهدفة: أن يتعرف على حركة المبادلات و التنقلات و أسواق الموارد الإستراتيجية و أثرها على واقع و علاقات العالمين المتقدم والمتخلف.
• الإشكالية: نتيجة التطور الهائل الذي تعرفه اليوم وسائل النقل والتكنولوجيا، وفي ظل تضاعف إنتاج السلع والخدمات، ازدهرت حركة المبادلات والتنقلات في الأسواق الإستراتيجية حول العالم،  فما أهمية ذلك وما دوره في الاقتصاد العالمي؟ وما أثره على واقع الاقتصاد العالمي؟

مفهوم المبادلات التجارية والتنقلات حول العالم

و تتمثل في مايلي :

المبادلات التجارية

حركة اقتصادية ونشاط يتم فيه شراء وبيع المعروض من السلع والخدمات داخليا واستيراد وتصدير المعروض من السلع والخدمات خارجيا، ويتم ذلك في الأسواق الدولية والعالمية.

التنقلات حول العالم

حركة اقتصادية ونشاط يتم فيه رصد حركية رؤوس الأموال والإعلام والتكنولوجيا والهجرات السكانية بين الدول والتكتلات الدولية بين العالمين المتقدم والمتخلف.

وقد سمحت المبادلات التجارية والتنقلات حول العالم بنشوء ما يعرف بالأسواق الإستراتيجية العالمية الكبرى وهي:

• سوق الطاقة (المحروقات).
• سوق المواد الغذائية.
• سوق رؤوس الأموال.
• سوق الإعلام والتكنولوجيا.

الاسواق الإستراتيجية الكبرى

البترول

أهم الدول المنتجة، المصدرة والمستوردة للبترول (إحصائيات 2011)

أهمية البترول (خصائصه)

• متعدد المشتقات.
• متعدد الأنواع (برنت، عربي خفيف، عربي ثقيل، غرب تكساس…).
• سهل الاستخراج والنقل والتخزين.
• قليل التكلفة.
• عنصر مهم في أغلب الصناعات.
• مصدر أساسي في اقتصاد العديد من الدول إنتاجا، استهلاكا وتصديرا.
• سهل الاستعمال، لذلك فهو يهيمن على أكثر من 50% من سوق الطاقة العالمي.

أهم العوامل المتحكمة في أسعاره

• قانون العرض والطلب (السوق وما تحتاجه مقارنة بالعرض المتوفر/ فإذا كان العرض أكبر من الطلب تنخفض الأسعار/ العرض أقل من الطلب ترتفع الأسعار/ العرض مساوي للطلب تستقر الأسعار)
• الجودة والنوعية (يعتبر البرنت أو بترول بحر الشمال الأحسن جودة والأغلى ثمنا).
• سياسات الدول النفطية المنتجة والمصدرة وحتى المستوردة.
• الظروف الطبيعية من قساوة فصل الشتاء، الفيضانات والأعاصير…
• الظروف السياسية من أزمات أو عقوبات دولية أو حروب قرب مناطق الإنتاج.
• حالة الاقتصاد الغربي بشكل عام واقتصاد الو.م.أ بشكل خاص.
• دور الوكالة الدولية للطاقة في ضبط الأسعار.
• سياسات الكارتل العالمي التي تخدم مصالح الدول المستوردة (حيث يسيطر كارتل أكبر 7 شركات نفطية في العالم أو ما يعرف باسم الشقيقات السبع أو الأخوات السبع – ايكسون- موبيل Exon- Mobil تيكساكو Tixaco شيفرون Chevron شال Shell غولف Gulf بريتش بتروليوم Bp  توتل Total- على مناطق الاستخراج وعلى البورصات، وبالتالي فهي تشكل قوة ضغط في تحديد الأسعار النهائية بدل الدول المنتجة)
• قرارات منظمة الأوبيك OPEC أو الأوبيب OPEP لرفع أو خفض الإنتاج.( وهي منظمة الدول المنتجة والمصدرة للبترول، تأسست في 10/14 سبتمبر 1960 بداية من 5 دول مؤسسة هي – العراق، الكويت، السعودية، إيران، فنزويلا- بغرض تثمين ثروة البترول وتنسيق السياسات النفطية لدول المنظمة وحماية الأسعار خدمة لمصالح دولها. انضم للمنظمة فيما بعد كل من – قطر، اندونيسيا، ليبيا، الإمارات، الجزائر، نيجيريا، الإكوادور، أنغولا- (مجموع 13 دولة) مقرها –فيينا- حاليا.

الغاز الطبيعي

أهم الدول المنتجة، المصدرة والمستوردة للغاز الطبيعي (إحصائيات 2011)

أهميته

• متعدد المشتقات.
• أنظف بيئيا من البترول.
• قلة التكلفة مقارنة بالبترول.
• ظهوره كبديل عن البترول خاصة في توليد الطاقة الكهربائية.
• تطور تقنيات تسويقه (التمييع، الأنابيب العابرة للبحار ).
• تطور الصناعات المرتبطة به (صناعة الحديد والصلب، الأسمدة،…).
• ارتفاع معدل احتياطاته حول العالم.

أهم العوامل المتحكمة في أسعاره

• قانون العرض والطلب
• الجودة والنوعية.
• سياسات الدول المنتجة، المصدرة والمستوردة.
• الظروف الطبيعية.
• الظروف السياسية.

سوق المواد الغذائية الإستراتيجية (القمح والأرز)

القمح

أهم الدول المنتجة، المصدرة والمستوردة للقمح (إحصائيات 2011)

أهميته

• الغذاء الأساسي لحوالي نصف سكان العالم.
• مادة أولية للعديد من الصناعات الغذائية وغيرها.
• ضخامة العائدات المالية.
• إمكانية التخزين لمدة طويلة.
• توسع المساحات المزروعة نتيجة تزايد الطلب العالمي على القمح.
• مادة إستراتيجية وسلاح ضاغط (السلاح الأخضر).

أهم العوامل المتحكمة في أسعاره

• قانون العرض والطلب.
• الجودة والنوعية (اللين والصلب).
• سياسات الدول المنتجة، المصدرة والمستوردة.
• الظروف الطبيعية.
• الظروف السياسية.
• سياسات الشركات الاحتكارية المهيمنة على أسواقه والمعرفة باسم الشقيقات الخمس أو عمالقة الحبوب وهي: كار جيل+ غرين+ بونج (الأمريكية) لويس (الفرنسية) اندريه (السويسرية).
• المضاربات والتقلبات الاقتصادية في بورصة شيكاغو الأمريكية (أين يتم تحديد أسعاره العالمية).
• التحول في العادات الاستهلاكية للعديد من المجتمعات الآسيوية (الصين الهند، اندونيسيا، اليابان…).
• تطور تكنولوجيا استخدامه كطاقة بديلة عن البترول ومشتقاته.

الأرز

أهم الدول المنتجة، المصدرة والمستوردة للأرز (إحصائيات 2011)

أهميته

• الغذاء الأساسي لسكان القارة الآسيوية.
• مادة أولية للعديد من الصناعات الغذائية وغيرها.
• ضخامة العائدات المالية للدول المنتجة والمصدرة له.
• توسع المساحات المزروعة نتيجة تزايد الطلب العالمي على الأرز.
• مادة إستراتيجية وسلاح ضاغط.

أهم العوامل المتحكمة في أسعاره

• قانون العرض والطلب.
• الجودة والنوعية.
• سياسات الدول المنتجة، المصدرة والمستوردة.
• الظروف الطبيعية.
• الظروف السياسية.
• التحول في العادات الاستهلاكية للعديد من المجتمعات الآسيوية.

 سوق رؤوس الأموال

ويتمثل في مايلي :

بورصة وول ستريت Wall Street في نيويورك

هي واحدة من أكبر الأسواق في العالم وذلك لتحكمها في بقية الأسواق وارتباطها المباشر بالنظام المالي العالمي ذو الهيمنة الرأسمالية، ويتم فيها نقل رؤوس الأموال على شكل عملات، سندات، أسهم وعقارات ثابتة ومتنقلة إلى البنوك والبورصات العالمية، بطرق شرعية (الاستثمارات، البنوك، الشركات المتعددة الجنسيات) أو بطرق غير شرعية (تبييض الأموال، التزوير، السوق السوداء لتجارة المخدرات والأسلحة).

أهم المراكز والبورصات المالية العالمية

العوامل المساهمة في نمو سوق الأموال ونشاطها

• هيمنة النظام الرأسمالي على الاقتصاد العالمي (الأحادية القطبية).
• تزايد عدد الأسواق وتنوعها.
• التطور التكنولوجي الإعلامي، الصناعي، الخدماتي، الفلاحي…
• نمو المبادلات التجارية المشروعة وغير المشروعة.
• عولمة الأسواق وظهور المنظمات الاقتصادية العالمية كصندوق النقد الدولي والمنظمة العالمية للتجارة.

أهمية ودور سوق رؤوس الأموال (الايجابي والسلبي)

الايجابي

• تمويل المشاريع والاستثمارات.
• تنشيط الحركة التجارية وتوسيع الأسواق.
• توفير اليد العاملة المؤهلة زهيدة الأجر.
• تحقيق السيولة المالية من العملات الأجنبية.
• تشجيع توفير التسهيلات الإدارية والتخفيض الضرائبي.

السلبي

• تمركز الاستثمارات في مناطق محددة من العالم وبالتحديد تركزها في دول الثالوث العالمي (الو.م.أ +الاتحاد الأوروبي+اليابان) وبالتحديد أكثر في مجموعة الثمانية وهي كل من الو.م.أ، كندا، اليابان، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، ايطاليا، روسيا.
• ارتباط مسار السيولة العالمية المالية ببورصة وول ستريت.
• التباين الكبير بين حجم الإنتاج و الاستهلاك على أرض الواقع وحجم التبادلات في البورصات.
• بروز الفضائح المالية التي تتعرض لها الشركات الكبرى بين الحين والآخر (مثل فضيحة بارمالاط في ايطاليا).
• عمليات تبييض الأموال.

سوق الإعلام والتكنولوجيا

ويتمثل في مايلي :

مفهوم الإعلام والتكنولوجيا

• الإعلام: مصطلح يقصد به الإخبار والتبليغ، وهو نشر المعلومات بعد جمعها وانتقائها، ويتم بعدة وسائل سمعية (المذياع…) بصرية (الصحف والمجلات…) سمعية-بصرية (التلفاز، الكمبيوتر والأنترنت…).
• التكنولوجيا: عمليّة شاملة تقوم بتطبيق العلوم والمعارف بشكل منظّم في ميادين عدّة؛ لتحقيق أغراضٍ ذات قيمة عمليّة للمجتمع. تخدم الإنسان وتحقق رفاهيته.

دورها في المبادلات والتنقلات حول العالم

• الإشهار عن السلع والخدمات المتوفرة عبر الصحافة المكتوبة، المسموعة والمرئية
• تبادل المعطيات بين البورصات وبين المؤسسات المالية المختلفة.
• تسهيل وحماية حركة النقود الالكترونية.
• عقد صفقات بين متعاملين من بلدان وقارات مختلفة عبر شبكة الأنترنت
• تسهيل النقل البري باستحداث الطرق والسكك الحديدية والجسور والأنفاق.
• تسهيل النقل المائي بإنشاء السفن الضخمة واستخدام الحاويات لحماية السلع المتنوعة والتقليص من مدة الشحن والتفريغ وبالتالي تخفيض تكاليف الإنتاج
• تسهيل النقل الجوي باستحداث طائرات عملاقة ومطارات متطورة وأقمار اصطناعية متعددة.

واقع المبادلات والتنقلات في العالم

• تزايد قيمة وحجم المبادلات والتنقلات في العالم.
• تزايد أهمية البنوك والبوصات في تحديد أسعار الخامات، المحروقات والبضائع.
• العولمة الزاحفة التي شملت المبادلات والخدمات.
• سيطرة الثالوث العالمي على المبادلات الدولية.
• هيمنة الشركات المتعددة الجنسيات على جزء كبير منها (حوالي 40% منها).
• تغطية عملة الدولار لحوالي 60% من المبادلات التجارية، تليه الأورو ثم الين.
• تخصص الشمال في تصدير المصنوعات والجنوب في تصدير الخامات والمحروقات.
• الثورة الهائلة في وسائل النقل والاتصال والتطور التكنولوجي المستمر.