نعرض لكم تحليل نص الظواهر البيولوجية والحتمية ص 333 في موقع ترند اليوم لكافة القراء والمتاعبين لنا في الوطن العربي حيث الأجوبة الصحيحة الرائجة على شبكة الإنترنت.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لكل من يبحث عن منهجية تحليل نص فلسفي
تفضلوا:مقدمة: وضع النص في إطاره الفلسفي العام
طرح المشكلة.التحليل:
تحديد موقف صاحب النص (الإستئناس بعبارات النص).
بيان الحجة والدليل.
نقد موقف صاحب النص.الخاتمة:
مدى إنسجام الخاتمة مع التحليل.
مدى وضوح حل المشكلةمـــثـــال:النص:
إن الطبيعة المعقدة للأجسام الحية يترتب عنها-هي نفسها-نوعان من الصعوبات، الأول يتمثل في أننا كلما حاولنا بلوغ الوحدات في أعماق العضوية، فإننا قد نخاطر بإتلافها، وربما إيقافه، وعليه، يتعين إدخال التجربة على العضوية خطوة خطوة وبكيفية تدريجية.
أما النوع الثاني من الصعوبة، فيكمن في أن الظواهر التي تحدث داخل الأعضاء الحية المختلفة في الكائنات الحية لاتستقل عن بعضها البعض... وعلى العالم الفيزيولوجي،إذا أن يسعى بواسطة التحليل التجريبي إلى تجزئة العضوية وعزل مكوناتها،ولكن لاينبغي أن يتصور هذه المكونات منفصلة بعضها عن بعض...
إن الظواهر البيولوجية ليست أشد تعقيدا من ظواهر الفيزياء بسبب طبيعتها،أو بسبب خاصية ينفرد بها الكائن الحي،وإنما هي أشد تعقيدا بسبب أننا لانستطيع أبدا عزلها...
وبدلا من العمل على استثناء الكائنات الحية من الخضوع للقوانين التي تحكم المادة، على العالم الفيزيولوجي أن يحاول دراسة الظواهر التي تجري داخل العضوية الحية بالإعتماد على مناهج الفيزياء والكمياء وعلى البيولوجي، كما يقول (كلود برنار''أن تأخذ المنهج التجريبي من العلوم الفيزيائية-الكميائية، لكن مع الإحتفاظ بظواهرها النوعية وقوانينها الخاصة''.
لـ ''فرنسوا جاكوب''المطلوب: أكتب مقالة فلسفية تعالج فيها مضمون النص.
الجواب:مقدمة: مما لاشك فيه أن المعارف التي تطمح إلى تطبيق المنهج التجريبي، تريد من وراء ذلك الالتحاق بركب العلوم وبلوغ مراتبها، وهو المنهج الذي استخدمته أصلا العلوم التجريبية في المادة الجامدة كالفيزياء والكيمياء، والذي كان وراء نجاحها وازدهارها، وليس بالغريب أن بعض العلوم كعلوم المادة الحية أو البيولوجيا تحاول تقليد علوم المادة الجامدة في تطبيق المنهج التجريبي. لكن إذا كانت التجربة هي المقياس الأساسي لجعل العلم علما، فالمشكل المطروح: هل تخضع الظواهر الحية للتجريب بنفس الكيفية التي تخضع لها الظواهر الفيزيائية والكيميائية؟ بمعنى أدق: هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على الكائن الحي ؟التحليل:
موقف صاحب النص: يرى صاحب النص أن المادة الحية تخضع للتجريب كما هو الشأن في المادة الجامدة، لكن مع مراعاة خصوصيتها وبالتالي فالتجريب ممكن في البيولوجيا، وهذا ما أكده صاحب النص في قوله: ( وبدلا من العمل على استثناء الكائنات الحية من الخضوع للقوانين التي تحكم المادة، على العالم الفيزيولوجي أن يحاول دراسة الظواهر التي تجري داخل العضوية الحية بالاعتماد على مناهج الفيزياء والكيمياء ). إذن فالدراسة التجريبية على الكائن الحي مشروعة ومقبولة وممكنة التطبيق.الحجة والدليل: لقد برر صاحب النص موقفه بالإعتماد على حجج وبراهين عقلية منطقية وعلمية منها أن الظاهرة الحية تتميز بالتشابك والتكامل الوظيفي الأمر الذي يتطلب اتخاذ الاحتياطات وتوخي الحذر ومراعاة المرحلية والتدرج أثناء التجريب، وهذا واضح في قوله: ( إن الطبيعة المعقدة للأجسام الحية يترتب عنها ـ هي نفسها ـ نوعان من الصعوبات: الأول يتمثل في أننا كلما……… وعليه يتعين إدخال التجريب على العضوية خطوة خطوة وبكيفية تدريجية).
كما أن تعقد الظاهرة البيولوجية يرجع إلى صعوبة عزل مكوناتها عن بعضها البعض بالدرجة الأولى، لذلك يجب تجزئة العضوية وتطبيق خطوات المنهج التجريبي على الكائنات الحية كما هو موجود في العلوم الفيزيائية والكيميائية، حيث ساعد ذلك على تقدمها وتطورها ولكن مع مراعاة خصوصية الكائن الحي، وهذا ما أكده كلود بيرنار في قوله: ( على البيولوجيا أن تأخذ المنهج التجريبي من العلوم الفيزيائية الكيميائية، لكن مع الاحتفاظ بظواهرها النوعية وقوانينها الخاصة). نقد موقف صاحب النص: لقد أصاب صاحب النص في موقفه عندما بين بأن التجريب أمر ضروري في البيولوجيا بدليل أن العلوم البيولوجية عرفت تقدما كبيرا في العصر الحاضر بما أنجزته من أبحاث وما حققته من نتائج وذلك بفضل التزامها بمقتضيات البحث التجريبي. لهذا نؤكد على إمكانية تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الحية، لكن هذا يتوقف على معرفة طبيعة هذه الظواهر وخصائصها، والقوانين التي تحكمها، وما يظهر من عوائق من حين لآخر في ميدان البحث، فهذا لا يعود إلى الظاهرة، بل يرد إلى قصور وسائل البحث. وخير دليل على ذلك بحوث الاستنساخ فهذه البحوث تؤكد على إمكانية تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية، ولكن عند التطبيق يجب مراعاة خصوصية وطبيعة الكائن الحي.الخاتمة: في الأخير يمكن أن نؤكد أن المنهج التجريبي هو المقياس المثالي لكل بحث يريد لنفسه أن يكون علميا أي موضوعيا تحترمه كل العقول البشرية، لكن العمل بهذا المقياس في ميدان الظواهر الحية يحتاج إلى معرفة خصائص وطبيعة هذه الظواهر من جهة وتهذيب مستمر من جهة أخرى، ولعل استمرار هذا التهذيب الميداني هو الذي مكن العلماء من فتح فن جديد يعرف بـ ” أخلاقيات البيولوجيا “.
نشكرك على قراءة تحليل نص الظواهر البيولوجية والحتمية ص 333 في الموقع ونتمنى أن تكون قد حصلت على المعلومات التي تبحث عنها.
لقد قرأت تحليل نص الظواهر البيولوجية والحتمية ص 333 في الموقع بالتفصيل الكامل 2024 ويمكنك من خلال أزرار المشاركة الموجود، مشاركة المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، وسوف نسعى لكي نحصل على الجديد ما تبحثون عنه، لكي نساعدكم في معرفته.