في خطوة جريئة، أعلنت جوجل رسمياً عن إلغاء التعامل بالدولار الأمريكي، لتبدأ بتبني العملات المحلية لكل دولة. هذه السياسة الجديدة تهدف إلى تعزيز الاقتصاد المحلي وتسهيل المعاملات المالية لمستخدميها حول العالم، مما يعكس التوجه نحو تقليل الاعتماد على الدولار في المعاملات التجارية العالمية.
مصر في قلب التغييرات: التحول إلى الجنيه المصري
بدءًا من 1 مايو 2025، سيتم دفع جميع العائدات للمقيمين في مصر بالجنيه المصري بدلاً من الدولار الأمريكي. هذا التغيير يشمل عائدات الخدمات الأساسية لـ Google مثل AdSense، و"AdSense لمنصة YouTube"، وAdMob، و"مدير الإعلانات". يأتي هذا التحول كجزء من خطة Google لدعم العملات المحلية وتسهيل عمليات الدفع لمستخدميها في جميع أنحاء العالم.
- لماذا هذا التغيير؟
تعزو Google هذه الخطوة إلى رغبتها في تسهيل عمليات الدفع وتحسين تجربة المستخدمين من خلال تجنب التعقيدات المرتبطة بالدولار الأمريكي، الذي قد يتسبب في صعوبات عند تحويل الأموال إلى العملات المحلية، مما يؤثر على قيمة الأرباح التي يتلقاها الناشرون. من خلال التحويل إلى العملة المحلية، تهدف Google إلى تقديم تجربة مالية أكثر استقرارًا وسلاسة.
- ما الذي يجب على الناشرين في مصر فعله؟
لتجنب أي انقطاع في تلقي العائدات، يجب على الناشرين المقيمين في مصر اتخاذ بعض الإجراءات الضرورية قبل تطبيق التغييرات الجديدة:
- إضافة حساب بنكي بالجنيه المصري:
ستقوم Google بإنشاء حساب دفعات جديد لكل ناشر في مصر بحلول 1 أبريل 2025. يتعين على الناشرين إضافة معلومات حساباتهم البنكية بالجنيه المصري إلى هذا الحساب الجديد لضمان تلقي العائدات بشكل سلس ودون تأخير.
- مراجعة طرق الدفع الحالية:
إذا كان لديك رصيد في حساب الدفع الحالي بالدولار الأمريكي يزيد عن 25 دولارًا، ستقوم Google بتحويل هذا الرصيد إلى حسابك بالدولار قبل نهاية أبريل 2025. أما في حالة الأرصدة الأقل من 25 دولارًا أو عدم وجود طريقة دفع صالحة، سيتم تحويل الرصيد تلقائيًا إلى الجنيه المصري وفقًا لسعر الصرف في الشهر السابق.
ماذا عن الحسابات بالدولار الأمريكي؟
سيتم إيقاف جميع حسابات الدفع بالدولار الأمريكي في مصر اعتبارًا من أبريل 2025. لن تكون هناك دفعات جديدة تُرسل بالدولار الأمريكي بعد هذا التاريخ. لكن سيظل بإمكان الناشرين الوصول إلى هذه الحسابات للاطلاع على النشاط السابق فقط. هذا يعني أن عملية الدفع الجديدة ستعتمد بالكامل على العملة المحلية، ما يتيح شفافية أكبر في التحويلات ويجنب المستخدمين تكبد رسوم تحويل العملات.
التغييرات على مستوى العالم
تأتي هذه الخطوة ضمن خطة Google الأوسع لتوحيد عمليات الدفع بالعملات المحلية في العديد من الدول. يشير هذا التوجه إلى استراتيجية جديدة تستهدف تحسين تجربة المستخدمين وتقديم خدمات دفع تتماشى مع الأسواق المحلية لكل بلد. هذا التغيير سيؤثر بشكل إيجابي على الناشرين، حيث سيقلل من المخاطر المرتبطة بتقلبات أسعار العملات.
الخلاصة: مفيش دولار تاني!
مع بدء تنفيذ هذه التغييرات في مايو 2025، لن يتلقى الناشرون في مصر أي عائدات بالدولار الأمريكي بعد الآن. سيكون التعامل بالجنيه المصري هو الأساس، مما يعني الحاجة إلى تحديث طرق الدفع والاستعداد لهذه التحولات المالية الجديدة.
نصيحة للناشرين: كن جاهزًا!
من الآن وحتى مايو 2025، تأكد من مراجعة حساباتك المصرفية وتجهيز حساب دفعات بالجنيه المصري لتجنب أي انقطاع في تلقي عائداتك. تابع رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بحسابات Google لمعرفة أي تحديثات أو إجراءات إضافية قد تُطلب منك قبل هذا الموعد النهائي.
بهذا القرار، ترسل Google رسالة واضحة: "مفيش دولار تاني!"—من الآن فصاعدًا، العملة المحلية هي السائدة. خطوة ذكية من الشركة، لكنها تتطلب استعدادًا من المستخدمين لضمان الاستفادة من هذا التغيير بشكل كامل وفعال.