📁 آخر الأخبار

تحضير نص المقامة الكوفية

 

➀ التمهيد :
 
المقامة لغة هي المجلس أو الجماعة من الناس يجتمعون في مجلس، واستعملها العري مجازا للدلالة على الحديث الذي يدور في المجلس. وفي الاصطلاح هي أحد إحدى الفنون الأدبية النثرية، فهي شبيهة بالقصة القصيرة تدور حول بطل وهمي يروي أخبارا وهمية تنطوي حول الخداع والاحتيال والتمويه.
 
وقد عرف زكي المبارك المقامات بأنها القصص القصيرة التي يودعها الكاتب ما يشاء من فكرة أدبية أو فلسفية أو خطرة وجدانية، أو لمحة من لمحات الدعابة والمجون. وعلى العموم فالمقالة هي حكايات قصيرة تدور كل منها حول حيلة يحتالها رجل لكسب شيء من المال عن طريق التكدي، صيغت في أسلوب أدبي.
 
➁ ملاحظة النص و صياغة الفرضية:
  • العنوان: جاء العنوان جملة اسمية تنفتح على أفق تأويلي شاسع تشير فيه كلمة "المقامة" إلى اللون الأدبي الذي ينتمي إليه النص.
  • الفرضية: نفترض من خلال الشكل البصري للنص، والمكون من ثلاث فقرات نثرية تتخللها ثلاثة مقاطع شعرية، وعنوانه، أن يكون نمطا حكائيا قديما ينتمي إلى أدب المقامة.
➂ فهم النص :
 
– المتن الحكائي: تدور أحداث المقامة حول جماعة من الرفاق اجتمعوا في بيت بالكوفة في ليلة للسهر، فإذا بطارق يطرق بابهم طالبا منهم الاستضافة. فأكرموه واستلطفوه بعد أن سمعوا حكايته، فسحرهم ببلاغته وبيانه.
➃ تحليل النص:
  • الحالة البدئية: سهر الحارث بن همام رفقة جماعة من الرفاق في بيت بالكوفة.
  • الوسط والتحول: حكاية البطل قصة ابنه الفقير الذي تنكر له لكونه لا يملك مالا.
  • الوضعية النهائية: عطف الرفاق على البطل وإكرامهم له، وبالتالي استطاع أن يحصل على مبتغاه.
➄ التركيب :
 
بناء على ما تقدم، إن النص الذي درسناه، ملاحظة وفهما وتحليلا، يندرج ضمن نمط أدب الحكاية. حيث إن كل مستوياته تبوح بذلك.
تعليقات